سبيل الرشد في مذهب ابن آدم

من Jawdat Said

اذهب إلى: تصفح, ابحث
كتب جودت سعيد

كن كابن آدم


Kunkabkadm.cover.gif
انقر هنا لتحميل الكتاب
مقدمة وتمهيد
المقدمة
تمهيد
الفصول
الفصل الأول: السلطة والمعرفة
الفصل الثاني: الخوف من المعرفة
الفصل الثالث: قراءتان للقرآن
الفصل الرابع: الغيرية والجنون الأعظم
الفصل الخامس: الإنسان والتاريخ
الفصل السادس: في دلالات آية الوحدة الأوروبية
الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء


ما هو القتل الحرام؟ هل نستطيع الآن أن نحدد، ولو بشكل تقريبي، معنى النفس التي حرم الله؟ (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ) الفرقان: 25/68.

كيف نجعل أنفسنا من النوع الحرام، أو المحرّم قتله؟

انتبه وتأمل...

إذا رأيت متقاتلين، قد تحدث لديك شبهة فلا تستطيع تحديد النفس المحرّمة، ولكن إذا رأيت شخصاً يُقتل، وكان هذا الشخص مثل ابن آدم يمتنع من بسط يده، هل تكون هناك ثمة شبهة أو التباس، أم يكون قد تبين الرشد من الغي؟

« دع ما يريبك إلى ما لا يريبك »، ومن أجل هذا أدعو إلى مذهب ابن آدم، الذي أمرنا رسول الله به حين قال: « كن كابن آدم ».

إذن، فلنبدأ الصراع بوضوح وبيان لا لبس فيه، ولا يشتبهن عليك مذهب ابن آدم. تأمل. لا تضِع. لا تجعل الأمر ملتبساً عليك. أظهر الرشد من الغي. أوضحه فأنت الذي بيدك الإيضاح. لا تضيع النور. استمسك به، وتذكر الإشكالية والشبهة؛ الظلام والحيرة، الهرج والمرج. المح بصيص المخرج، انظر سبيل الرشد!!..

هنا بدأت ألمح مذهب ابن آدم، موقف ابن آدم، موقف سيد الشهداء، الموقف الذي لا لبس فيه، موقف من يقول: يمكنك أن تقتلني، ولكن لا يمكنك أن تجعل مني قاتلاً!!..

لا تجعل أمرك ملتبساً. الزم النور. لا تدخل في الظلام. الآخر يريد أن يجرك إلى الظلام، الآخر يريد أن يحرمك النور. لا تطعه واسجد واقترب.

من هنا ينبغي أن تعلم معنى: (كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) النساء: 4/77، ومعنى: (لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) العلق: 96/19، ومعنى: « لا يزال الرجل في فسحة من دينه حتى يسفك دماً حراماً ».

احذر الدم لحرام! اعرف لماذا قال الرسول (ص): « كن كابن آدم »، وإذا كنت في حيرة؛ فاخرج من الحيرة إلى ما لا حيرة فيه، اعرف معنى قول الرسول (ص): « اكسر سيفك ».

إنه عليه السلام لم ينطق عن الهوى، ولم يكن مجنوناً حين قال ذلك، فالزم الحلال البين الذي لا شبهة فيه، إذا لم تكن فقيهاً فالزم ما لا شبهة فيه!!..

هل تبين الرشد من الغي؟ هل التبس الرشد بالغي؟ هل انفصل الرشد عن الغي؟

لماذا أدعو إلى مذهب ابن آدم؟

أنا مثلك يا أخي! أنا لست فقيهاً، أنا لا أشق قلوب الناس، وكل ما أستطيع أن أفعله هو أن أجعل يدي بيضاء، أن أجعل لساني ينطق بالحق الذي لا شبهة فيه: (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأقْتُلَكَ، إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) المائدة: 5/28.

أنا لست فقيهاً مثلك، أنا أريد أن أمشي على شاطئ السلامة، أنا لا أستطيع أن أخوض لجج البحار، بحار الدماء، أنا قادر على أن أجد الأرض الحرام التي لن أخرج منها أو عليها.

أنا أستطيع أن أحدد قدماً مربعة من الأرض الحرام، منها أستطيع أن أنطلق إلى العالم جميعاً.

بهذه الفكرة الواضحة الراشدة، والأرضية الصلبة أستطيع أن أضيئ، ليزول الالتباس، التباس الرشد بالغي.

أنا الذي يملك هذا، ولست أنت، إذن أنا الذي أستطيع أن أنطلق من المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها.

يمكنك أن تقتلني، ولكن لا يمكنك أن تجعل مني قاتلاً، ليس هذا بيدك، هذا بيدي أنا.

يمكنك أن تلوث يدك بالدم الحرام، ولكن لا يمكنك أن تلوث يدي، فأنا أستطيع أن أحافظ على يدي بيضاء، ليلها كنهارها، لا ظلام في ليلها، كلها نور، وكلها ضياء.

الفصل السادس:الوحدة الأوربية الفصل السابع: مذهب الرشد، مذهب ابن آدم والأنبياء كن كابن آدم
الحضارات وتحدي الكدح الإنسانيالأنبياء وحركة الكدح الإنسانيتطهير القلب واليد واللسانالزيغ والالتباسالكفر الدنيوي والكفر الأخرويالدكتور البوطي وكتاب الجهادقوم يونس وتفادي العذابمسيرة التقدم التاريخيالإنسان وأمانة التسخيرميزان الحق والباطلالقتل والتهجيرابن آدم واليد البيضاءسبيل الرشد في مذهب ابن آدممذهب ابن آدم والتخلص من الالتباسالمسلمون ومحاولة صنع الرشد بالغيطريق الحق وطريق ابن آدم والأنبياءسبيل الرشد وسبيل الديمقراطيةموقف ابن آدم موقف لا لبس فيهمراتب العملالمشكلة الإسلامية والتحدي الفكريالحق والباطل في القرآن وفي تصوراتناالنبي والقوة الفكريةالتباس الرشد بالغيالوضوح والنقاء في مذهب ابن آدمالأنبياء والصبر على الأذىالإسلام وإلغاء النصرة الجاهليةالوحدة الأوربية والفكر العالميالأمم المتحدة والعشائريةالأطفال واكتساب المفاهيمالإنسان وعلم التغييرالمساواة والقضاء على الظلم والفسادمن تأييد الظلم إلى الوقوف بوجههنحو العدل والمساواةالقرآن ينقل مصدر المعرفة إلى التاريخ